
بعد أن أخبر الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) بأنه سيأتي بعده فتن كقطع الليل المظلم على هذا النحو هل سكت؟ هو من هو حريص على هذه الأمة أن يرشدها أن يبصرها حتى وإن كان في آخر أيامه، والمرض ينهك جسمه، والموت يدب في أعضائه، ما يزال يحمل حرصاً على هداية أمته.
من خلال الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) سنعرف ما هي هذه القناة، ومن خلال القرآن أيضاً. وأولاً نعرف ما هي هذه القناة التي نعطيها أهمية كبرى أولاً، الله قال في القرآن الكريم يتحدث عنه بأنه هدي {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} (الاسراء: من الآية9) {هُدىً لِلنَّاسِ} (البقرة: من الآية185) {يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ} (المائدة: من الآية16) سبل السلام، سلام من ماذا.؟ السلام من الضلال السلام من الهلاك، السلام من الخزي، السلام من العار، السلام من جهنم.
{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} (الأنعام: من الآية153) في أكثر من آية يذكر الله سبحانه وتعالى أن هذا القرآن هو هدى {هُدىً لِلْمُتَّقِينَ} (البقرة: من الآية2) {هُدىً لِلنَّاسِ}، إنه الهدى الذي قال عنه: {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى} (طه: من الآية123).
اقراء المزيد